اسمي هو عبدالبارئ، وأنا سكير جنس. بعض الأصدقاء في أمريكا ينطقون اسمي كالتالي: Ab-del-BAH-ree، لكن، لأكون صادقاً، إنها كلمة “سكير جنس” التي لست معتاداً عليها بعد. لم أعلم قطّ في الماضي ما كان خطبي، واعتقدت أني لم أكن سوى رجل عادي لديه عادة سيئة تتعلق بمشاهدة الاباحية والاستمناء. وكما اتضح الأمر، أنا لست طبيعيًا على الإطلاق.
في العام الماضي، راسلني أحد معارفي برابط اجتماع عبر الإنترنت يخص زمالة س.م. لم أفهم أي شيء في البداية، لكني شاكرٌ للرب لكوني كنت حينها يائساً كفايةً لأجرب الأمر. لم يكن لدي أي شيء لأخسره، فبحثت عن مشرفٍ وبدأت أطبق الخطوات معه، ثم اشتغلت بِيَ الخطوات.
هدية س.م الأولى ليَ كانت تشخيصاً لمشكلتي، ولقد علمتُ أن مشكلتي لم تكن الاباحية والاستمناء كما عهدتُ الاعتقاد لمدة طويلة، مشكلتي الأصلية كانت الشهوة! لقد حاولت الإقلاع لمدة طويلة، لكن لا شيء قطّ أفلح في تحقيق ذلك، بل فقط ازدادت الأمور سوءاً، كنت أشبَهَ بمدخّن للسجائر يصرح بأنه يريد الإقلاع عنها، بينما يقضي كل وقته في غرفة مغلقة مليئة بدخانها. في كل مرة توقفت فيها عن مشاهدة الإباحية والاستمناء، لم تزدَد الشهوة سوى تضخماً بداخلي.
س.م أرتني مشكلتي، لكنها أيضاً قدمت لي الحل، حلٌّ بدأت التعرف عليه من خلال برنامج الخطوات الاثنتي عشرة الخاص بزمالة سكساهولك المجهولين. هذا البرنامج علّمني كيفية بناء علاقة شخصية مع هذه القوة العظمى القادرة على أن تبقيني رصيناً يوماً واحداً في المرة لبقية حياتي ما دمتُ متوسِّطاً هذا الحل. لستُ مجبراً بعد الآن على الخضوع للإغراءات، لأني بدل ذلك أستطيع أن أطلب النصر من قوتي العظمى حينما أُسلّم شهوتي لها ولزملائي الجُدد.
بفضل زمالة س.م ثمة هناك أمل أخيراً للسكساهولك الآخر الذين لا زال يعاني في المغرب. بدأنا اجتماعين عبر الانترنت وقررنا أن نبدأ اجتماعات أرضية أيضاً. وبفضل الرب، هناك الآن اجتماعين أرضيين أسبوعيين في المغرب، ونحن نحاول ما أمكننا أن نشتغل برنامجنا مع ثقتنا بأن القوة العظمى سترسل لنا القادم الجديد حينما نكون جاهزين لمساعدته (أو مساعدتها — القوة العظمى فقط من تعلم).
أتذكر أول مرة حضرت فيها اجتماعاً أرضياً، شاركت فيه صراعي مع الإدمان مع شخصٍ آخر. إدراك جاء إليّ حينما أنهينا الحديث: لأول مرة في حياتي، داخلي تطابق مع خارجي. لقد استطعت أن أكون نفسيَ الأصيلة متخلياً عن كلِّ خوف من أن أُهان أو يُحكَم عليّ، ولم يكن علي أن أقلق بشأن ان يطابق باطني ما اراه ظاهرا على الاخرين.
انتمائي لهذه الرّفقة من الرجال والنّساء الصادقين مع أنفسهم منحني الفرصة لأكون على سجيّتي للمرة الأولى. استطعت أن أشارك أكثر أسراري ظلاماً غير مُتخوفٍ من أن يُحكمَ عليّ أو أُهان، وهذا ما سأكون ممتناً لأجله للأبد.
عبدالبارئ ع. ، تطوان، المغرب