
اتخذنا قرارا بتوكيل إرادتنا وحياتنا لعناية الله على ما قد عرفناه.
عائلتي الأصل كانت ذات روحانية وإيمان راسخ بالله. تعلمت الصواب من الخطأ ولكن آمنت أن ذلك كان يعني أن الله يحبني فقط عندما أفعل الصواب. مع تقدمي في العمر أصبحت محصوراً أكثر في إدماني، بدأت أعيش حياة ذات وجهين-حياة ذات مرح من الخارج ولكن مع سر مظلم من الشهوة المليئة بالخزي الحبيسة داخلي.
بدأت بعزل نفسي وتجنب مواجهة حقيقتي، ساعٍ للشهوة كطريقة لمداواة أي مشاعر ولكن لإيجاد القوة والقيمة. كما يصفها الكتاب الأبيض: لقد صرخنا بأذرع ممدودة: “أرجوك ارتبط بي واجعلني كاملًا!” (س.م، 158). وهكذا، تلاشى إيماني بالله، حيث لم أشعر أبدا بإمكانية أن أُحَب، والشهوة أصبحت قوتي العظمى.
عندما بدأت الكلية، كنت مكتئبا وفكرت في الانتحار. لم أرَ المعنى في الحياة وشعرت أنني عبءٌ على الآخرين. كنت وحيدا وأرغب بشدة بأن أكون محبوبا. لم ألتقِ بالله بطريقة محبة إلا بعد مرور عامي الأول، من خلال زملاء عمل ممتلئين بالروحانية في مخيم صيفي. هذا الجمع من الناس أظهروا لي أن ل قيمة، وبدأت أرى الله كإلهٍ محبة. خلال هذا، أردت أن أكون رصينا من الشهوة والانفلات، وبدأت أسعى للرصانة بصدق.
وحتى بعد تلك التجربة، عانيت مع الشهوة مدة أربع سنوات محاولًا مرارًا وتكرارًا أن أتحرر منها. كنت أتراوح بين أسابيع وأشهر، ولكن الشهوة كانت دائمًا تغلبني. لم يكن التغير إلا بعد أن سمعت عن برنامج س.م، انضممت للزمالة، حضرت الاجتماعات، حصلت على موجه، وبدأت في تطبيق الخطوات، بدأت الأمور تتغير. لقد اجتزت الخطوتين الأولى والثانية بيسر ولكنني ارتطمت بعقبة في الخطوة الثالثة.
لخطوة الثالثة- الخطوة الأصعب بالنسبة لي، أدركت مع نظري لمفهومي عن الله، لم أكن أعتقد أنه يمكن أن يحبني يوماً. ظننت أنه كان على أن أكون كاملا، ولم أكن أريد أن أعترض طريقه. كنت إرضائي للناس وكنت أريد أن أرضي الله، لذلك كنت إذا قصرت، شعرت بأني غير مُحَبب، في كتابتي لجرد الخطوة الثالثة، بدأت أتأمل فيمَ تمنيت قوتي العظمى أن تكون- كان كيان محباً ومعتنٍ بي في كل وقت. باكِرًا، أدركت كيف أسأت الحكم على قوتي العظمى لسنوات. الله ليس حارساً غاضباً أو أمين سجلات. قوتي العظمى تحبني وتتمنى لي الأفضل. أنا ببساطة أحتاج الدعاء لمعرفة مشيئته والقوة على تنفيذها.
على الرغم من أنه قد استغرق الأمر وقتا لفهم قوتي العظمى بالشكل الذي أفهمه الآن، تعلمت أن بإمكاني التعلم أكثر عنه كل يوم. يمكنني اختبار حبه من خلال ان أكون على حقيقتي مع الآخرين في الزمالة أثناء الاجتماعات أو المكالمات الهاتفية، عن طريق تلقي وتقديم الرعاية، والكثير غير ذلك، في عمل البرنامج اِنتقلت من الانفلات جنسياً بشكل شهري إلى حدوث هفوتين فقط خلال الثلاث سنوات الماضية، لقد تعلمت أن أعيشها يوماً بيوم، لحظة بلحظة، وألا أخاف من إجراء المكالمات الهاتفية، يمكنني الآن قول إنني اختبر السعادة في حياتي وأنا سعيد لمشاركتي إياها مع الآخرين.
سنكون معك في معية الروح؛ ولا ريب أنك ستجد بعضنا وأنت تخطو على طريق المصير السعيد.
بارك فيك الرب وحفظك – إلى أن تبلغ هذه الغاية (س.م 164).
جوشوا.، بنسلفانيا، الولايات المتحدة الأمريكية