My Gym For Life

صالتي الرياضية للحياة

عِندما قدمت لأول مرةٍ إلى زمالة س.ج.م وسمعت عن الاجتماعات المُختلطة ( كل من الرجال والنساء) ، فكرتُّ بأنه إن كان الجميع هناك يملك نفس العقل الذي أملكه، فالأمر سيكون فوضى عارمة! 

كامرأة ، أنا كان عندي خوفٌ تجاه أي تفاعل مع الرجال لأن الشيء الوحيد الذي كان في عقلي هو الجنس ، ذهبتُ إلى الاجتماعات المقتصرة على النساء فحسب وظننت أن سكير الجنس الذي يتفاعل مع الجنس الآخر مجنونًا، وأنهم كانوا فعلًا يخدعون أنفسهم بخصوص شهواتهم.

كانت نزعتي مدفوعة بالخوف، من خلال التفكير بأنه كان عليَّ محاولة السيطرة على ادماني للشهوة بدل تسليمه لقوتي العظمى، وطبعاً، لم ابقى رصينة، كان عقلي مليئاً بالشهوة، قادتني أوهامي لأنتكس كلّ يوم، وكنت بعيدة عن الصراحة بخصوص رصانتي.

واصلتُ التفكير أيضًا بأن كل ما كنت في حاجة إليه هو بعض من ” الجِنس الجيد ” لأُسَكِّن هوسي، عندما لاحظتُ بأن مرضي كان  يُسيطر بانتظام، أدركت بأن طريقتي لم تكن تعمل ، بدأت في قبول حقيقة أن الاجتماعات المقتصرة على النساء لن تُمكنني من السيطرة على الشهوة ، لأني بلا طاقة للسيطرة أمام النساء تماماً كما الرجال، الهروبُ من عجزي لم يكن ليعيدني إلى السيطرة.

معنى ” كوني رصينة” اتضح فجأة لي عندما حضرت اجتماع خدمة الذي تضمن سكيري جنس ذكوراً، لقد كانوا رصينين! وليسوا رصينين فحسب، بدوا ايضاً سعداء واحرارًا. أردت ما امتلكوه.

بعد ذلك ، بدأت تدريجياً في حضور المزيد من الاجتماعات المُختلطة ، لكني كنت خائفةً جداً ، كنت اتصل بصديقة لأقول لها بأني على وشك حضور اجتماع فيه رجال ، ثم اتصل بها مجدداً بعد أن أغادر. لم أكن انطق بكلمة واحدة لأي أحد في الإجتماع، وبالكاد أهرب لسيارتي بعدها وكأني كنت حابسةً لأنفاسي طوال الوقت.

خلال الاجتماعات ، كان عندي اغراء شديد لأشرب نتيجةً لرؤية الرجال ، لذا تعلمت خلع نظاراتي ثم ببساطة أصلي. إذا كانت الرغبة في النظر قوية جداً ، كنت أخرج لبرهة لأُهاتفَ صديقة، اشارك بالتفصيل ما كنت مُفكرةً فيه ، ثم أصلي، دعوةُ امرأة أخرى لتحضر معي كان ايضاً أمراً مُساعداً جداً.

أتاني إدراك مهمٌ جداً خلال هذا الوقت: الشهوة هي في رأسي، وليست خارجاً في الغرفة. شهوتي ليست الرجال الجذابين في الغرفة، هي الإدمان الموجود بداخلي. أعلم هذا لأني يمكنني الجلوس وحدي في غرفة مظلمة ومع هذا استطيعَ السُكرَ بالشهوة ، هذه الطريقة التي عمل بها ادماني.

لم يكن هناك الكثير من النساء في بلدي يذهبون لاجتماعات س.ج.م عِندما كنت جديدة في البرنامج، مع هذا كنت لا زلت اريد موجه ليساعدني على تطبيق الخطوات كما يُعلِّمها الكتاب الكبير، لهذا طلبت من رجلٍ أن يكون موجهي ، اعتقدت بأن الحصول على موجهٍ رجلً كان محفوفاً بالمخاطر، لكنه وضع حدود قوية لكِلينا، وساعدني صدقه وحكمته بشكلٍ هائل على عدم الانخراط بتفكيري السكران جنسيًا.

 مع مرور الوقت وبنعمة الرب، بدأت أتذوق. شكرًا لتطبيق الخطوات، بدأت في رؤية سكيري الجنس الآخرين كبشرٍ وليس كأهداف جنسية. بدأت في أنصت لمُشاركات حقاً، استطعت أن أتعاطف مع الألم فيها، وبدأت في ممارسة الأدوات التي كانت تساعدهم. إن كوني مع رجال ونساء في نفس الاجتماع ساعدني على  رؤية أننا نمتلك نفس المرض، لا يهم جِنسُ الشخص أو عمره أو عرقه الخ – ما يهم هو أننا جميعاً أُناسٌ مرضى يبتغون التّحسن.

الاجتماعات المُختلطة أصبحت صالتي الرياضية للحياة، هناك حيث اقوم بتماريني الروحية لأطور الفضائل التي تعلمها الخطوات لي. في هذه الاجتماعات ، أنا أتعلم الاستمتاع بعلاقات صحية مع الآخرين دون رؤيتهم كأهداف جنسية لكن أن أراهم ببساطة كرجال ونساء. أنا أتعلم في هذه الاجتماعات كيف اضع حدوداً صحية ، لأقول ببساطة نعم و لا ، و لأمارس صراحة صارمة، و لأستبدل الاشتهاء المُستَمر بحب غير الأناني.

تسربت الشهوةُ في كل جزء من حياتي ، شعرتُ بالخري لكوني نفسي فحسب. أن أكون نفسي عنى بأن دماغي كان ممتلئاً بشكل مستمر بالشهوة، الشهوة بخصوص الاصدقاء ، الشهوة بخصوص أفراد العائلة ، وحتى الحيوانات. 

اليوم ، تساعدني الرفقةُ على التذكر بأني لست وحدي ، اسمع افكاري يُعبَّرُ عنها بواسطة الآخرين، وأنا حرةٌ لأخرج أكثر أفكاري ظلاماً الى الخارج حيث النور. مجموعتي الأم هي عائلتي، العائلة التي اخترتها. في الاجتماعات أحس بأني وصلت إلى الوطن، وعندما أكون المرأة الوحيدة في الاجتماع الآن، فبالكاد أنتبه لهذا. أنا أحاول أن أركز أكثر على ما استطيع اعطاءه بدل عن ما استطيع اخذه.

وبالمناسبة، اذا وجدت نفسي أشتهي شخصاً في الاجتماع، فإن هذا فحسب تذكير جيد لي بأني سكيرة جنس حقيقية وبأني احتاج الله… للغاية! 

اوديا ر ، إسرائيل

Total Views: 99|Daily Views: 2

Share This Story, Choose Your Platform!