
لقد عاش تحولًا من خلال س.م ساعده أن يرى هويته الحقيقية.
المشكلة ليست المشكلة!
عندما جئت إلى س.م عام 1999 بسبب أزمات شخصية وعائلية وعلاقاتية، كانت مشاعري مضطربة تمامًا. في الحقيقة لم أكن أملك سوى الغضب. كنت أظن أنني أعرف بالضبط ماذا أفعل، وكيف أحل كل مشكلات حياتي بسرعة وأعود إلى “الوضع الطبيعي”، ألعب لعبة العائلة السعيدة.
تحدث عن الوهم…
لحسن حظي، كان لدي موجه قوي جدًا، صارم لا يتهاون، وكان يفهم أشخاصًا مثلي، لأني كما تعلمون كنت أظن نفسي مميزًا وموهوبًا وفريدًا، وأعرف دائمًا ماذا أفعل في كل ظرف.
لا تخف
هذا القول سهل في الكلام وصعب في الفعل. ولدت في عائلة يغلب عليها الخوف بعد ثلاث سنوات من الحرب العالمية الثانية، وكانت الأوقات صعبة. الطعام شحيح، والسلع قليلة، وكان هناك خوف دائم في عائلتي من نفاد الطعام رغم أن والدي كان يملك عملًا مستقرًا. في البداية كنت أتعامل مع مخاوفي بالانسحاب إلى الخيال عندما أمرض أو أبقى وحيدًا. لكن بعد البلوغ، أصبح الجنس مع النفس بارزًا رغم آثاره الضارة ومعرفتي أنه خطأ. حاولت مرات كثيرة أن أتوقف عن الانفلات وكذلك عن التغلب على الخوف.
مُتّهم بالذنب!
طوال حياتي كنت أركز على الحديث مع نفسي بمساعدة المتحدثين التحفيزيين والمرشدين، وقد نجح ذلك إلى حد ما. لكنني كنت أعلم في أعماقي أنني دون المستوى، لست جيدًا بما يكفي.
أربعون سنة من الانفلات تركت جرحًا عميقًا من الذنب، احتاج لوقت طويل لمعالجته عبر تطبيق الخطوات في س.م. كان شعاري في الحياة أن لا أعترف بخطأ، ولا أعترف بهزيمة، ولا أسمح لأحد أن يناقضني أو يصحح عملي.
حياتي اتبعت هذه الاستراتيجيات لأربعين أو خمسين سنة من العدوانية والاعتماد العاطفي. ولحسن الحظ أنني لم أرَ هذا وقتها، إذ كنت أعمى روحيًا. ولو كنت رأيته، ربما لما كنت هنا اليوم أحكي قصتي. كان الانتحار خيارًا مطروحًا آنذاك.
خزي، خزي، خزي!
أتيت من عائلة عاملة بسيطة، ومع أن طفولتي كانت “عادية” مع أب وأم وأخت واحدة، إلا أن الأمور لم تكن دائمًا جيدة أو سلِسة أو سعيدة. أمي كانت تعاني من تقدير منخفض للذات، وعائلتها الأصلية كانت تنحدر من خلفية فقيرة لعمّال مناجم الذهب حيث لم يكن المال متوفرًا. كنت مبرمَجًا من العالم منذ اليوم الأول. العالم كان يقول: “إذا أردت النجاح، فعليك أن—”
- تمتلك المال، وكلما أكثر كان أفضل.
- تقود سيارة حديثة وجميلة.
- تعيش في بيت محاط بسور أبيض في الضواحي.
- تمتلك منصبًا ذا سلطة ونفوذ في الصناعة.
- لدي زوجة مثالية وأطفالًا شغوفين بم كبطل.
“الصفحة الأخيرة لم تُكتب بعد.”
لم تأتِ بعد نهاية الحياة بالنسبة لي. لقد حدث تحول هائل في حياتي وعائلتي خلال 26 سنة منذ أن اكتشفت س.م عبر مستشار. وكانت أهم المحطات بالنسبة لي:
الخطوة الأولى – إدراك ألّا طاقة لي وأن “الاعتماد على النفس قد خذلني.”
الخطوة الثالثة – تسليم حياتي إلى قوة عظمي جديدة (أسميها “إله س.م”) بدلاً من إله الدين.
الخطوة الرابعة – النظر تدريجيًا إلى مسؤولياتي الحياتية، واتخاذ إجراءات لإصلاح الأخطاء التي تسببت بها في الماضي من خلال الخطوة التاسعة.
الخطوات من العاشرة إلى الثانية عشرة – البدء في عيش حياة أخلاقية وروحية أنقى تحت توجيه الله.
الخدمة داخل س.م في الاجتماعات، واللجان المحلية، والإقليم.
تعلمت أن طرق الله ليست طرقي، وأن الأول سيكون الأخير والأخير سيكون الأول.
تعلمت أن أترك ما لا أستطيع الاحتفاظ به لكي أكسب ما لا يمكن أن يُفقد. تعلمت أيضًا أن الأسرة والناس والعلاقات يجب أن تأتي قبل العمل والمهام والإنجازات. الله غيّرني ببطء ويستمر في تغييري طالما سمحت له أن يعمل في حياتي. إلهي لطيف ورقيق ولا يجبرني على شيء. أنا الآن أعرف من أنا وإلى أين أنا ذاهب. لدي هوية، وسلام يتجاوز كل فهم.
أشكر الله يوميًا على حضوره وعلى برنامج س.م.
ستيف ب.، أستراليا