نصبح أسرة
لقد دفعتنا ضغوطات مختلفة إلى أول ورشة عمل لزمالة س.م. في عطلة نهاية الاسبوع في أشيرفاد، بنغالور. شملت هذه الضغوطات الخواء الروحي الذي يهدد الحياة والفشل التام في الاعتدال وضبط النفس و سلسلة من الأحداث غير المتوقعة وسط البحث المستميت.
لقد دفعتنا ضغوطات مختلفة إلى أول ورشة عمل لزمالة س.م. في عطلة نهاية الاسبوع في أشيرفاد، بنغالور. شملت هذه الضغوطات الخواء الروحي الذي يهدد الحياة والفشل التام في الاعتدال وضبط النفس و سلسلة من الأحداث غير المتوقعة وسط البحث المستميت.
عرفتُ منذ بداية رحلتي في س.م أنّ مؤسّسنا، روي ك، ألّفَ كتاب سكيري الجنس المجهولين ( الكتاب الأبيض )، ثم علمتُ لاحقاً بأنه ألّف كتابَ "التعافي يستمر"، و"مكتشفاً المبادئ"، والعديد من مطويات س.م الأخرى، وعلى أيةِ حال، لسنوات طويلة، أنا تساءلت عن هوية الاشخاص الذين يكتبون كل مؤلفات س.م الأخرى المذهلة، وما الذي يحدث خلال عملية النشر، ثم برزت فرصة القيام بالخدمة الدولية، فتطوعت للخدمة في لجنة المؤلّفات.
قبل فترة، مرّ أحد أعضاء مجموعتي الرئيسية بوقت عصيب وتساءل عن سبب سماح الله بحدوث ذلك. ذكرني هذا بشيء حدث لي قبل حوالي عامين.
قبل أن أصبح رصينا، لم أكن من محبي القراءة. في الواقع، لم أقرأ كتابًا من أوله لآخره قط. كدت أنهي قراءة كتاب في المدرسة لأنه أخذني إلى عالم خيالي بعيدًا عن الواقع. ومع ذلك، كانت معظم القراءة بالنسبة لي محزنة ولا معنى لها.
عندما انضممت إلى س.م في الخريف من ٢٠٢٠. كنت محطمة ولكن على استعداد لتلقى التوجيهات. ذلك لأنني كنت يائسة جدا. أتاحت لي سنوات عديدة من الخبرة في م.ك.م بعض المزايا، بما في ذلك اجتماعات دراسة الكتاب التي لا حصر لها والتعرف الجيد على الكتاب الكبير و (اثنتا عشر واثنتا عشر. حتى أنني تذكرت بعض الفقرات مثل صفحة ٤١٧ عن القبول، التي ما زلت أستطيع تلاوتها كلمة بكلمة. الأشياء التي تذكرتها لا زالت تعمل كنوع من مكتبة مرجعية عقلية.
في اجتماعي الأوّل في زمالة سكّيري الجنس المجهولين، سمعتُ شخصاً يقرأ "المشكلة"، وعرفت أنّني في المكان الصّحيح. في الكتاب الأبيض كَتَب روي:
عزيزَتِي الاباحية، يجب أن أقول أن هذا هو أغرب شيء أفعله الآن، لكن أريد أن أشكركِ على الأشياء الكثيرة. كما تعلمين، لم نكن على اتصال الآن لمدة 126 يومًا تقريبًا (ولكن من يقوم بالعد)، ولن أكذب عليك، فأنا أفتقدكِ. كثيرًا. أترين؟ حتى أنني أعدُّ! هكذا كم كنتِ مهمة في حياتي!! وعلى الرغم من أنني لا أريدك في حياتي بعد الآن، إلا أنه كان هناك وقت كنتِ فيه ضرورية لبقائي على قيد الحياة. لقد مررنا بالكثير معًا، وعلى الرغم من أن الوقت قد حان لنودع بعضنا البعض، إلا أنني يجب أن أشكركِ أولًا.
لقد ولدت في نيكاراغوا. انفصل والداي عندما كنت طفلاً. لقد نشأت على يد جداي لأمي في الريف حتى سن 8 سنوات تقريبًا. عندما كنت بحدود الستة أو سبعة سنوات، تم انتهاكي جنسيًا من قبل رجلين بالغين من الجيران.
بدأت الشهوة الجنسية، بالنسبة لي، كلعبة بسيطة مارستها مع طفل الجيران. لم أتخيل أبدا أن مثل هذه اللعبة يمكن أن تتطور إلى "طريقة حياة". أولَت عائلتي المزيد من الاهتمام لأختي الجميلة الذكية، ولجذب انتباههم، بدأت أسرق منهم للحصول على مزيد من الاهتمام. هذا لم يؤتِ أُكلًا. لم أكن أعرف كيفية قول، "أنا هنا! انظر لي! أحِبَّني! أحتاج إلى والدي ليحملني."
تواصلتُ مع عضو في زمالة س.م في يونيو من عام 2017، رادّاً على بريده إلكتروني المرسل قبل شهرين، كنت أعلم بأني امتلكت مشكلةً مع سلوكي القَهري، وبشكلٍ يوميٍ كنتُ أرضي " احتياجاتي " تماماً كإنسان آلي بُرمِج لإجراء عمليات بحث متكررة. واصلتُ محاولةَ ملءِ فراغي الفظيع الذي حجبتهُ حياتي السرية منذ مدّة طويلة.