My History With Lust

تاريخي مع الشهوة

بدأت الشهوة الجنسية، بالنسبة لي، كلعبة بسيطة مارستها مع طفل الجيران. لم أتخيل أبدا أن مثل هذه اللعبة يمكن أن تتطور إلى “طريقة حياة”. أولَت عائلتي المزيد من الاهتمام لأختي الجميلة الذكية، ولجذب انتباههم، بدأت أسرق منهم للحصول على مزيد من الاهتمام. هذا لم يؤتِ أُكلًا. لم أكن أعرف كيفية قول، “أنا هنا! انظر لي! أحِبَّني! أحتاج إلى والدي ليحملني.”

أتذكر رحلة عائلية إلى الإسكندرية (في مصر) عندما بدأت أتخيل حياة حيث أكون محبوبة ومحط اهتمام. بدأت أرتدي ملابس مثيرة لأصبح بادية للعيان واختلس نظرات الناس. أردت أن أكون أجمل واكثر فتاة محبوبة. هكذا بدأت أشتهي.

في سعيي لأن أشعر بأنني مرغوبة، التقيت بشاب كان يحترمني وبدا أنه يحبني ويهتم بي. لكن ذلك لم يكن كافيًا، لأنني أردت أن أكون بادية للعيان وأمتلك السلطة. تركته وانخرطت مع بلطجي الحي. عندها شعرت أنني بادية للعيان وقوية، وتم تمييزي من قبل الرجال الآخرين. اعتقدت أنني سعيدة ببدء حياة كنت أعتقد أنني أريدها، لكنني شعرت بخيبة أمل مرة أخرى. في البداية، اعتقدت أنني وجدت الوطن أخيرًا وأنني سأكون بادية للعيان وذات قيمة من الآن فصاعدًا. لكن سرعان ما أصبحت متمركزة حول الشهوة والمخدرات.

لكن الشهوة استولت عليّ، وانفَجَرت مثل بركان داخل روحي، وأصبَحَتْ اتَّبِع هواي في علاقاتي. النشوة لم تكن كافية، لأنني كنت أتوق للظهور والسيطرة والتحكم. انتهى بي الأمر بكسر العديد من الحدود (بما في ذلك الجنس والنوع) لتحويل نفسي من الفتاة الضعيفة التي كنت أشعر بها إلى إلهة جنسية. رغم فشلي في الدراسة، كنت أفتخر بنجاحي في الشهوة. كنت الملكة التي اعتلت عرش الشهوة. الشهوة أعطتني الظهور، وجعلتني قوية، وسلمتني مقاليد الحكم. لكن ذلك لم يكن كافيًا، كان عليّ أن أغوص أعمق وأستكشف كل جانب من حياة سكير الجنس هذه.

أخيراً تمكنت من التخرج من المدرسة الثانوية وتم قبولي في الجامعة. هنا، قابلت طلاباً دوليين واستخدمت لغة الشهوة للتواصل معهم. فهمنا جميعًا لغتها؛ لقد نَجَحَت بشكل رائع. تَعَلَّمْتُ أن الشهوة هي لغة العالم، وأن لا عُمْر الشخص أو تعليمه أو إيمانه، ينصره على سطوتها وحده.

أعطتني الشهوة إحساسًا باليقين لأن لم يعد بإمكان أحد رفضي بعد الآن. لم أدَّخِر جهدًا في ولائي للشهوة، مما أقنعني في النهاية بالزواج. تزوجت من رجل، وبدأت أظن أنني امتلكته، ثم قررت أنه لم يكن كافيًا، فتطلقت منه وواصلت حياتي الشهوانية. رافقتني الشهوة في كل مكان، حتى بشكل ساخر خلال رحلتي إلى الأرض المقدسة. لم أستطع العيش بدونها. الشهوة كانت ما أعبده.

بواسطة معجزة ما، أدركت أن لدي مشكلة وبدأت أبحث عن حل. لكن المشكلة لا يمكن أن تكون فيّ، يجب عليها أن تكون خارجية، في الناس أو الأماكن أو الأشياء. في تلك الفترة، قررت ترك عملي والعودة للدراسة. مفاجأة، مفاجأة! الشهوة كانت لا تزال موجودة. عندما حصلت على وظيفة جديدة، كانت الشهوة هناك أيضًا! جربت العلاج النفسي، لكن المدمنة في داخلي لم ترغب في التخلي عن الشهوة، فحاولت إغراء معالجي. قالت لي مدمنتي الداخلية: “الشهوة هي الحل؛ الحياة بدون شهوة هي المشكلة.”

شعرت أنني كنت أفقد عقلي، لذا قررت أن أنهي حياتي لأكون حُرَّة أخيرًا — حُرَّة من المنزل وخاصةً من والدي المُتَحَكِّم. لكن حتى الانتحار لم يؤتِ أُكَلهُ معي.

في نفس الفترة التي قررت فيها أنني يجب أن أتوقف، التقيت برجلٍ من برنامج آخر من برامج الاثني عشر خطوة. أصبح هو قوتي العظمى، وكنت أعتقد حقًا أنني وجدت الجواب، لكن شهوتي كانت لديها خطط أخرى لي. أصبحت العلاقة معه علاقة اعتمادية (مدفوعةً بالشهوة)، وكنت أظن أنني على قيد الحياة — بفضله. قالت لي مدمنتي الداخلية أنني كنت أحصل على أكثر ما تُقْتُ له من هذا الرجل، الحب والقبول. كان الأب الذي لم أكن أملكه. كان السيد وكنت عَبْدَته. قَدَّمت له نفسي ليبني معي وليصنع بي ما يشاء. للأسف، توفي الرجل، تاركًا إياي في يأس تام.

كان الانضمام إلى س. م. الحل بالنسبة لي. ما زلت أذكر اجتماعي الشخصي الأول. كان عقلي مليئًا بالأسئلة والمخاوف والشكوك. في البداية، ظننت أن من المتوقع التوقف عن الانفلات مع الآخرين فحسب، وأنني لازلت بإمكاني تعاطي الاباحيات والاستمناء. لم أكن أفهم بعد تعريف الرصانة في س. م، خاصةً الجزء المتعلق بالانتصار التدريجي على الشهوة.

عندما ارتطمت بقاعي، أعلنت في اجتماع أنني لم أكن رصينة وأنني سأحتاج إلى البدء من المربع الأول في تلك اللحظة. طبقت الخطوات وتعلمت كيفية تسليم كل شهوتي — في الواقع، كيفية تسليم نفسي بالكامل. عندما انضممت إلى س.م.، لم يكن هناك أي نساء، لذا كان عليّ العمل مع موجه رجل. كان التسليم هو درعنا ضد الإغراء. لقد أراني طريق التعافي وعلمني كيفية القيام بالإصلاحات.

الآن، بعد أكثر من ست سنوات في البرنامج، تعلمت أن الشهوة يمكن أن تتخذ أشكالًا متعددة. يمكن أن تدفعني لأن أكون أفضل قائد اجتماع أو موجهةً خارِقةً! يمكن لها أن تدفعني لمقارنة نفسي مع نساء أخريات في س. م. لقد أدركت هذه الأمور عندما أصبحت رصينة جنسيًا وفقًا لتعريف س. م. ولكن شهواتي تتطور بطرق أخرى كلما ينمو تعافيّ. حاولت الشهوة أن تجعلني معتمدة بشكل مفرط على موجهي، لكنني الآن أَكثَرُ حِكْمَةً وتَعقُّلاً. 

اليوم، أطبق الخطوات ببساطة و أسَلِّم حقي في التصرف وفقًا لعيوب شخصيتي. الشهوة ماكرة وصبورة وقوية، ويمكن أن تظهر بأي شكل إذا تخليت عن برنامجي. ليس لشهوتي حدود وهي تدفعني للإيقاع بأي شخص في فخها — الأعضاء الزملاء، الموجهين، المعالجين، العائلة، زملاء العمل. فقط سلطانَ قوةٍ عظمى محبةٍ يمكنه طرد الشهوة من روحي!

إن الحياة رصينةً من شهوتي مجزية بشكل لا يصدق. أنا الآن جزء من عائلة س. م. الأكبر وأساعد في نقل رسالة التعافي. على الرغم من أنني لا أتحدث الإنجليزية، فإن قوتي العظمى المحبة والمعتنية والتي لا تفارقني، أرسلت لي زميلًا من س.م. لمساعدتي على تجاوز حاجز اللغة.

يساعدني التعافي و التسليم المستمر على قبول أنني بحاجة إلى مساعدة خارجية في العديد من المجالات. من خلال التعافي و التسليم المتواصل، تعلمت أن أبقي ذهنًا متفتحًا وأذنًا صاغية. أنا ممتن جدًا اليوم لأنني قادرة على العمل على استيائي ومخاوفي بدلاً من تخديرها من خلال الانفلات الجنسي. أستطيع أن أرى نفسي كامرأة، تستحق الحب والقبول. لم أعد وحدي ولا أُسيرة للشهوة! 

أنا سكيرة جنس رصينة، سعيدة، مبتهجة، وحُرة!

مرفت، مصر

Total Views: 139|Daily Views: 1

Share This Story, Choose Your Platform!